U3F1ZWV6ZTUyNDk0MDc3NDU3NjU0X0ZyZWUzMzExNzgwMzI2ODQ4Mg==

الإعلامي بقناة سودانية 24 سالم الهاشمي الذي تعرض للضرب والاحتجاز والإهانة والتهديد من قبل قوة نظامية أثناء تغطية مواكب 30 يونيو بمدينة بحري يكتب

 صدق القائل

أن المِحن تجلب المنح

في البدء الحمدللّٰه حمداً كثيراً 

الحمد للّٰه الذي بلطفه يُنجيني كل مَرة ومُرة 

أود أن أشكر كل من اتصل وأرسل وبادر وسأل من بقاع العالم أجمع ..

كل من استقطع من وقته دقائق ووهبني إياها تكاد تكون في

زحام هذه الأيام وثِقلها أثمن ما يُهدى..

أشكر أُسرتي وأهلي وزملائي و أصدقائي كافة  وكل من حمل

لي وداً على دعمكم العظيم لي خلال هذه المحنة

 إن المنفعة الكبرى التي فزت بها بعد ما حدث لي ، هي هذه

المحبة التي تلقيتها منكم جميعاً أظل ممتناً لها ما حييت.

لي زملاء عزيزين جداً رغم اختلافنا سياسياً وفكرياً إلا أن ذلك

لم يمنعهم من الهرولة سعياً للإطمئنان علي..

مثبتين أن الإختلاف فعلاً

لا يُفسد للود قضية ❤️

أخصص شكري خاصة للشاب الذي نده صارخاً

حين تم إقتيادي معصوب العينين للعربة

نده صارخاً أن

(أركِز يا بطل) صرخة ما كان لها إلا أن بثت فيني قوة

وطمأنينة..

في حقيقة الأمر إن الاذى النفسي الذي لحق بي يفوق أي أذى جسدي مهما بلغ 

الأمر الذي جعلني عاجزاً أمام عظمة الشباب العُزّل وما خاضوه

وما مرو به وما يكابدونه كل يوم من قهر وقمع وضرب وتعذيب

هؤلاء الشباب خاضو ملحمة وقتال غير متكافئ يعجز عنه الوصف.. 

أترحم على الشهداء الأحرار سائلاً الله تعالى أن يتغمدهم

 برحمته الواسعة وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان.. 

انا حقاً بخير جداً.. لم أقدم للشارع العظيم وصرح شبابه هذا 

 أي شيء 

شعرت بالخجل الشديد وانا انتظر دوري لإجراء صورة لركبتي

المُصابة، بينما يسبقني أحد الثوار مكسور الرجلين! 

يا لتفاهة ما اشكو منه أمام عظمتهم المُشرفة!

أما آن الوقت لنودع هذه الطرق؟ 

اعتقالات مبهمة، ضرب بلا داعي، جهات مجهولة 

أما آن الوقت لتغدو البلاد اكثر شفافية؟

ليشكو الشاكي المتهم على رؤوس الأشهاد

ويدافع كل متهم عن حقه على رؤوس الأشهاد أيضاً..

إلى متى، تُمارس علينا نفس الطرق المُبتذلة والقديمة؟

أخيراً..

مهنة الصحافة.. مهنة نزيهة وحرة لها دورها في كشف الظلم

 والمساعدة في تحقيق التقدم و العدالة وترسيخِ

 معنىً أعمق للحضارة والإنسانية

يجب أن يتوقف اسلوب تكميم أفواه الصحفيين  

لنا دور كبير في نقل الحقيقة أينما كانت، يكفينا ما ضاع من البلاد  

إلى الآن، الحقائق التي تُنقل وتُوثق تُساهم في ديمقراطية هذه البلاد بشكل كبير جداً.

أُناشد جميع الزُملاء والزميلات بأن نرُكز

 على هذا الجانب بشكل أعمق. 

لن نستلقي يا صديقي، فذلك عهدنا قد قطعناه على أنفسنا بأن

 نسير على دروب الحق وإيصال كل صوت ونصرة لكل مظلوم 

ووضع الأسس لصحافة ' حرة نزيهة ' شفافة.

لنا كلمات عن تلك الساعات لاحقاً............ 

محبتي التي تعلمون ❤️ 

سالم الهاشمي


تعليقات
ليست هناك تعليقات
الاسمبريد إلكترونيرسالة